386قال الكاتب:و فوق ذلك إن شجرة الأنساب تُبَاعُ و تشْتَرَى في الحوزة،فَمَن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إلا أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بها،أو أن يأتيه بمبلغ من المال،و سيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة.و هذا أمر معروف في الحوزة.
[-رد زعمه أن السادة ينتسبون إلى أهل البيت من أجل تحصيل الخمس و أن أشجار النسب تباع و تشترى في الحوزة]
و أقول:إن أنساب كثير من السّادة محفوظة و معروفة و لا سيّما في العراق التي لا تزال فيها العشائر العراقية محافظة على أنسابها و أصولها العربية حتى لو لم تكن منتسبة إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم،و هذا أمر معروف في العراق لا يخفى على أحد.
و السيادة إنما تثبت بالعلم،أو بالبيّنة،أو بالشهرة بين الناس.
و بهذا أيضاً تثبت سائر الأنساب،و أما الشجرة المزعومة التي يكتبها زيد أو عمرو فلم يقل أحد باعتبارها.
و ليس من السهل في الأوساط الشيعية أن يدّعي السيادة من هو غير معروف بها،و ذلك لأن الأسر المنتسبة للذرية الطاهرة معروفة و محفوظة بحمد الله و فضله.
و أما المهزلة التي ذكرها الكاتب من أن من أراد شجرة نسب فإنه يأتي بأخته أو امرأته إلى أحد السادة ليتمتع بها،أو أن يأتيه بمبلغ من المال...فهذا كلام لا يخفى ما فيه من الكذب،و لا يقوله من يخاف الله سبحانه،و الكاتب نفسه يعرف أنه باطل مكذوب،فإن عقول الناس ليست بهذه السذاجة،و بذل الأعراض ليست بهذه السهولة التي صوَّرها الكاتب،و لكن:
لي حيلةٌ في مَنْ يَنُمُّ
و لا ندري لِمَ قطع الكاتب بأنه سيِّد و أنه منتسب لأهل البيت عليهم السلام،و شك في