57
1. تكفير مالك بن نويرة بتأويل باطل
وقد مرّ عليك تفصيل قصّته.
2. تكفير عائشة عثمان
أخرج البلاذري في «الأنساب» لمّا غضب عثمان على عمّار على النحو المذكور في التاريخ، وبلغ عائشة ما صنع بعمّار فغضبت وأخرجت شعراً من شعر رسول الله(ص) وثوباً من ثيابه ونعلاً من نعاله، ثم قالت: ما أسرع ما تركتم سنّة نبيّكم وهذا شعره وثوبه ونعله لم يبل بعد! فغضب عثمان غضباً شديداً حتى ما درى ما يقول. 1
وفي كتاب لأمير المؤمنين(ع) كتبه - لمّا قارب البصرة - إلى طلحة والزبير وعائشة وممّا جاء فيه خطاباً لها قوله:
«وأنتِ يا عائشة خرجت من بيتك عاصية لله ولرسوله تطلبين أمراً كان عنك موضوعاً... إلى أن قال: ثم إنّك طلبت على زعمك دم عثمان، وما أنت وذاك، عثمان رجل من بني أُمية وأنت من تيم، ثم بالأمس تقولين في ملأ من أصحاب رسول الله: اقتلوا نعثلاً قتله الله فقد كفر، ثم تطلبين اليوم بدمه، فاتقي الله وارجعي إلى بيتك واسبلي عليك سترك». 2
نعم لم تكن الإدانة بالتكفير من خصائصها فقط، بل مَن اجتمع من الصحابة وغيرهم على قتله كانوا يكفّرونه، ومن أراد التفصيل فعليه الرجوع إلى المصادر التاريخية.
3. الخوارج والتكفير
إنّ الخوارج الذين ظهروا في عصر علي(ع) هم الذين كانوا يكفّرون عثمان بسبب أعماله الخارجة عن الكتاب والسنّة، ولمّا بويع عليّ بالخلافة التحقوا به(ع) كسائر المسلمين غير أنّهم خرجوا عليه في مسألة التحكيم.
وأمّا ما هي قضية التحكيم فتوضيحها: