52ومعاقبة من يفعل ذلك وحرق سننه المجموعة، فكيف يترك النبي(صليالله عليه وآله وسلم) سنته ضماناً للأمة من الضلال فيعمد الخلفاء إلى اخفائها ومنع التحدث بها؟
فإن صحّ الحديث فهم أول من خالفه(صليالله عليه وآله وسلم) بحرمان الناس المتعطشة للأنوار النبوية؟!
فالتمسّك بالكتاب والسنة غير كافٍ للأمن من الضلال، و أغلب الفرق الاسلامية تدّعي تمسكها بهما بطريقٍ أو بآخر، ومع ذلك فهي مختلفة وتائهة.
هذه أهم الاشكالات التي ترد على الحديث وهي كافية لإسقاطه، خاصة بعد النظر في سنده .
سند الحديث
ورد هذا الحديث في موطأ مالك، 1 وسيرة ابن هشام. 2
وذكره الحاكم بهذا السند: حدثنا أبوبكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي حدثنا إسماعيل بن أبي أويس وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني حدثنا جدي حدثنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس أنّ رسول الله(صليالله عليه وآله وسلم) خطب الناس في حجّة الوداع فقال: «يا أيّها الناس، إنّي قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا ابداً كتاب الله وسنة نبيه». 3
وفيه ابن أبي أويس، وهذه ترجمته:
قال - فيه - النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح