51الحديث المهم؟!!
- إن إمام السلفية أحمد بن حنبل وهو الداعي الأول لاتّباع النصوص، لم يرو هذا الحديث في مسنده أيضاً بالرغم من ذكره ستمائة ألف حديث صحيح!!
ومن يراجع كتب أئمة السلفية: كابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب مثلاً، لا يجد للحديث أي ذكر، وهذا كلّه يدلّ على عدم اعتناء هؤلاء بالحديث المذكور بالرغم من حاجتهم الماسّة إليه لتأييد منهجهم.
و كيف يصحّ هذا الحديث فيأمر النبي(صليالله عليه وآله وسلم) الناس بالرجوع إلى سنته مع عدم تدوينه لها ومع نهيه عن كتابتها كما في حديث مسلم؟ 1
وأين يجد الآخرون من غير الصحابة سنة النبي؟! فهل يرجعون إلى الصحابة ولا يمكن هذا؟! فهم ليسوا مخلّدين، كما أنّ ارجاع الناس إلى صحابته يؤدي إلى ضياع السنة، فهو(صليالله عليه وآله وسلم) يعلم أنّ صحابته عرضة للموت في أي لحظة وخاصة في ساحات القتال، فكيف يودع سنته عندهم؟! كيف يودعها عندهم و فيهم منافقون لا يعلمهم إلا الله؟!
من الثابت أنّ عمر ردّ على رسول الله(صليالله عليه وآله وسلم) حين أمر بإحضار كتفٍ ودواةٍ ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً، وكان ردّه: «حسبنا كتاب الله»،
وهو الحديث المعروف برزية الخميس. 2
فلماذا لم يذكر «وسنتي» وهي لا تشكل تحدّياً له، إن صح الحديث؟! فلا شكّ في أنّ عمر هو أول من رفض العمل بمقولة «وسنتي»!
على افتراض صحّة الحديث، فقد قامت سياسة الخلفاء على منع التحدث عن النبي