44«والنبي(صلي الله عليه وسلم) ميّز أهل الشام بالقيام بأمر الله دائماً إلى آخر الدهر وبأنّ الطائفة المنصورة فيهم إلى آخر الدهر، فهو إخبارٌ عن أمرٍ دائمٍ مستمرٍّ فيهم مع الكثرة والقوة». 1
من لطف الله بالمسلمين أنّ النبي(صليالله عليه وآله وسلم) بيّن للناس طريق الخير والفلاح، وفي المقابل أشار ببيان واضح لموطن الشرّ، لكي يحذروه ولا ينخدعوا به .
عن عبدالله بن عمر قال: رأيت رسول الله(صليالله عليه وسلم) يشير بيده نحو المشرق ويقول: «ها إنّ الفتنة ههنا، إنّ الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان». 2
وعن ابن عمر قال: ذكر النبي «
اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا »، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا!، قال: «
اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا» ، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا! فأظّنه قال في الثالثة: «
هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ». 3
وعن أبي هريرة أنّ رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) قال: «
رأس الكفر نحو المشرق ». 4
وعن أبي مسعود يبلغ به النبي(صليالله عليه وآله وسلم) قال: «
من ههنا الفتن نحو المشرق والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين( الذين تعلوا أصواتهم في حروثهم ومواشيهم) أهل الوبر عند أصول أذناب الأبل والبقر في ربيعة ومضر». 5
قال ابن تيمية: «وقد استفاضت السنن عن النبي(صليالله عليه وسلم) في الشرّ أنّ أصله من الشرق». 6