32يحيى: ويكتب حديثه، وإنّما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التي يجئ بها.
وقال عباس الدورى عن يحيى بن معين: «ليس به بأس، وهو ضعيف، وهو أحبّ إلى من أبى بكر بن أبى مريم الغساني» وقال على بن المدينى: «كان أصحابنا يضّعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف» وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: غير محمود في الحديث.
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: «سألت أبي وأبا زرعة عن الإفريقي وابن لهيعة أيهما أحب إليكما؟ قالا: جميعاً ضعيفين وأشبههما الإفريقي. بين الإفريقي وابن لهيعة كثير».
وقال صالح بن محمد البغدادي: منكر الحديث، ولكن كان رجلاً صالحاً.
وقال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى القطان وغيره، ورأيت محمد ابن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.
وقال النسائي: ضعيف وقال أبوبكر بن خزيمة: لا يحتج به وقال ابن خراش: متروك وقال زكريا بن يحيى الساجي: فيه ضعف وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلّس عن محمد بن سعيد المصلوب.
هذا حال الإفريقي وأعرضنا عن أقوال بعض من وثّقه، لأنّها لا تقدّم ولا تؤخّر في حال الرجل، وهذا ابن حجر يعطى خلاصة رأيه به، حيث قال: والحقّ فيه أنّه ضعيف لكثرة روايته المنكرات وهو أمر يعتري الصالحين. 1
وقد أدرج العلماء الإفريقي في كتب الضعفاء والمتروكين، منهم: ابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال، /4 159 و العقيلي في الضعفاء الكبير، /2 332 - 333، الدارقطني: في الضعفاء والمتروكين ص 119، قال الألباني حين ذكر حديثا فيه الإفريقي: «وهذا إسناد ضعيف من أجل عبدالرحمن، وهو ابن زياد بن أنعم الإفريقي،