19
يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكٰافِرِينَ يُجٰاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَ لاٰ يَخٰافُونَ لَوْمَةَ لاٰئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ وَ اللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِيمٌ (المائدة، 54).
فهذا خطاب للصحابة قبل غيرهم، وهو يدل على وجود من هم أفضل منهم في عصور لاحقة، وهو نص يدلّ على جواز الارتداد من قبل أولئك الذين كانوا مؤمنين، كما يدلّ عليه السياق القرآني.
وقال تعالى: وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاٰ يَكُونُوا أَمْثٰالَكُمْ (محمد: 38)
وهو نص صريح يثبت وجود من هم أفضل من الصحابة.
أما الأحاديث فهى عديدة وبعضها يعارض هذا الحديث معارضة صريحة ويتفق مع روح الإسلام في أنّ الفضل بالعمل الصالح وليس بالصحبة.
عن أنس بن مالك عن رسول الله(صليالله عليه وسلم) قال: «
إن مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أو آخره ». 1
قال ابن حجر 2 واحتج ابن عبد البر بحديث: «
مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم اخره» وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصحة.
وقال الهيثمي 3: «رواه أحمد والبزاز والطبراني ورجال البزاز رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان وفي عبيد خلاف لا يضر».
وصححّ الحديث المحقق حسن السقاف. 4
فحال أمته (صليالله عليه وآله وسلم) مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره، ولو كان قرن