183- الشوكانى، قال: «وأنّ الحقّ الذي لا شكّ فيه ولا شبهة هو ما كان عليه خير القرون، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم». 1
معنى القرن
اختلف العلماء في تفسيره، فبعد أن ذكر النووي الاختلاف في معناه، قال في شرحه على مسلم، ج16، ص 84: «والصحيح أنّ قرنه(صليالله عليه وسلم) الصحابة والثانى التابعون والثالث تابعوهم».
وقال ابن حجر: 2 «وقد وقع في حديث عبدالله بن بسر عند مسلم ما يدلّ على أنّ القرن مائة وهو المشهور».
الملاحظ على نص الحديث الاطلاق في أفضلية القرون الثلاثة المذكورة على سائر القرون، فكيف نفضل عصر الصحابة أو التابعين مثلا على سائر العصور السابقة وفيها أنبياء من أولي العزم وغيرهم من الرسل والصديقين والصالحين؟!
نصوص معارضة
استنبط معظم العلماء من الحديث المذكور أفضلية الناس في تلك القرون على غيرهم، لكنّ ابن حجر قال: 3 «لكن هل هذه الأفضلية بالنسبة إلى المجموع أو الأفراد، محل بحث وإلى الثاني نحا الجمهور».
هذا الحديث تعارضه آيات قرآنية و أحاديث كثيرة، وإذا تعارض نص قطعي مع ظني قُدم القطعي. قال تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّٰهُ بِقَوْمٍ