7 كما قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ) (الزمر: 18).
وينبغي النظر إلى المسائل الاتّفاقية بعين الاعتبار والأهمّية، فإنّ نقاط الاشتراك والالتقاء في الأُصول والفروع لدى المسلمين هي أكثر من نقاط الاختلاف والافتراق، وهذه الأُمور المشتركة بمثابة القاعدة الثابتة التي ينطلق المرء منها في المعرفة الدينيّة الإسلاميّة.
كما لابدّ من الإنصاف والتزام الموضوعيّة في التعامل مع المسائل الخلافيّة الموجودة بين أئمّة المذاهب الإسلاميّة، فالخلاف مسألةٌ طبيعيّة، وهو ميزة البحث الفكريّ، بل لا يخلو منه حتّى أصحاب المذهب الواحد؛ سواءً في الفقه أو الاعتقادات.
كما أنّ من الظلم والإجحاف الاعتمادَ على المصادر الثانوية وغير المعتمدة لدى الطرف الآخر فى بيان مذهبه أو الردّ عليه، أو الاحتجاج بالقضايا الخلافيّة غير المسلَّم بها عنده، بل لابدّ من الرجوع إلى أُمّهات المصادر المعتمدة لديه والاحتجاج عليه وفق متبنّياته.