38وا وإن كان من الثقات لكن كتابه الموسوم ب- (رجال ا) لا يعتمد عليه، إذ فيه أغلاط كثيرة، وقد وقع فيه التحريف، كما صرّح بذلك علماء الشيعة، قال النجاشي: ا أبو عمرو كان ثقة عيناً، وروى عن الضعفاء كثيراً، وصحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه، له كتاب الرجال كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة 1.
ولشدّة ضعف كتاب (رجال ا) لخّصه شيخ الطائفة الطوسي وسماه ب- (اختيار معرفة الرجال)؛ لكن ذلك لم يرفع من مستوى الكتاب كثيراً وبقي من المصادر الثانوية لدى علماء المذهب. قال النوري في الفائدة الثالثة من خاتمة المستدرك ضمن كلامه حول كتاب (اختيار معرفة الرجال): قد ظهر لنا من بعض القرائن أنّه قد وقع في اختيار الشيخ - أيضا - تصرف من بعض العلماء أو النساخ 2) .
وعليه: فلا يمكن الاعتماد على ما في (رجال ا) إذا لم تقم قرينة على صحته.
2 - إنّ مضمون روايات ا قريب من مضمون روايات السنة التي وردت من غير طريق سيف، وقد انحصرت دلالتها بغلّو ابن سبأ في الإمام أمير المؤمنين(ع)، واستتابته وعدم توبته