16لنفعلنها إن لم تُجبهم. فقال لهم: ويحكم... إلخ. 1
ثمّ إنّ هؤلاء الجماعة قد ضغطوا الأمر على عليّ عليه السلام بعد كتابة وثيقة التحكيم بين الطرفين، فقد جاءت عصابة من القرّاء قد سلّوا سيوفهم واضيعها على عواتقهم، وكان الإمام في خطبة له - فقالوا: يا أميرالمؤمنين، ما تنتظر بهؤلاء القوم أن نمشي إليهم بسيوفنا حتّى يحكم الله بيننا وبينهم بالحق. فقال لهم عليّ عليه السلام: «قد جعلنا حُكمَ القرآن بيننا وبينهم، ولا يحلُّ قتالهم حتّى ننظر بم يحكم القرآن». 2
ومع ذلك كانوا يؤذون عليّاً عليه السلام والإمام يسامحهم فقال: «أمّا إنّ لكم عندنا ثلاثاً ما صحبتمونا: لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا نمنعكم الفيء مادامت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تبدأونا، وإنّما فيكم أمر الله». ثمّ رجع إلى مكانه من الخطبة. 3