14للنّبيّ(ص) والأئمّة المعصومين(عليهم السلام) ومبدؤها القرآن الكريم، و من كان عارفا بها ولكن جاحداً لها أو كان لا يؤمن بها مقصراً لا قاصراً فهو لا يؤمن ببعض القرآن، ونتيجة عمله أنه يردّ الى أشدّ العذاب بتعبير القرآن في الآية المذكورة آنفاً.
الفرق بين الإمامة والخلافة
الإمامة هي: رئاسة عامّة في أمور الحياة الدّينيّة والدنيويّة لشخص من الأشخاص نيابة عن الرسول(ص) بأمر من الله(سبحانو تعالى)، و هي استمرار لوظائف النّبوّة بأن يكون للإمام كلّ ما كان للرسول(ص) من المنازل والحالات والصفات إلّا النّبوّة، وهذا المنصب يطلق عليه اسم : الإمامة الكبرى تمييزاً له عن الإمامة الصغرى التي هي وظيفة من يؤمّ النّاس في إمامة الصلاة .
والخليفة: هو من يُستخلف من جانب الشخص الذي يكون قبله، فهو كائن بدل غيره ليقوم بالامر مقامه ويسد مسده، لذا أُطلق لفظ الخليفة على الإمام أيضاً باعتبار كون الخليفة قد خلف النَّبيِّ الأعظم(ص) في منصب الإمامة الكبرى، ولهذا تصبح الإمامة الصغرى من المهام الاساسيّة في سلطته.
ومن حيث إنّ مسؤولية الإمام هي القيادة والمرجعيّة الدّينيّة والعلميّة للنّاس وهداية المجتمع للوصول الى السعادة في الدنيا والآخرة، وأنّ تبيين وتفسير الكتاب الكريم والسنّة النّبويّة الشريفة والأحكام الإلهيّة هي من المسؤوليات التي تقع على عاتق الإمام، لذا تصبح الإمامة مختلفةً عن الخلافة وتفوقها رتبةً.
اعتقاد أهل السنّة بالإمامة
يشترك أهل السنّة مع الشّيعة في أنّ الإمامة هي زعامة عامة للمجتمع، ولكنّهم يعتقدون أنّ هذه الزعامة تختص بالأمور الدنيوية فقط لا الدّينية، وبذلك تصبح عندهم فرع من فروع الدّين؛ و بناءً على ذلك يعتقد أهل السنّة أنّ الرسول(ص) لم يعيّن خليفة له من بعده يقوم