9
أهمية البحث وضرورته
يكتسب البحث عن صفات الله تعالى أهمية خاصة لارتباطة الوثيق بتوحيده تعالى، فهو أحد ركائز التوحيد، حيث درجت منهجية البحث التوحيدي في فكر المسلمين على تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، هي: التوحيد في الذات، والصفات، والأفعال.
وقد أولت الآيات الكريمة أهميةً بالغةً لمسألة صفات الله تعالى، بخلاف مسألة إثبات وجوده تعالى التي لم ترد إلا في مواضع محدودة من آيات الكتاب المجيد كقوله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخٰالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ بَلْ لاٰ يُوقِنُونَ ) 1.
ولعل السرّ وراء ذلك هو أنّ القرآن الكريم يتعامل مع وجود الله كأمر ثابت جُبل عليه الإنسان، مودع في فطرته، فقد قال تعالى: (فِطْرَتَ اللّٰهِ الَّتِي فَطَرَ النّٰاسَ عَلَيْهٰا لاٰ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّٰهِ