38استجار بالكعبة أراد الله أن يبين للناس أنه لم يجره فأمهل من هدمها عليه. 1
55 وفي الفروع : أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار قال: أخبرني محمّد بن إسماعيل، عن عليِّ بن النّعمان، عن سعيدالأعرج، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إنَّ العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفيّة يصلون الرَّحم ويقرون الضّيف 2 ويحجّون البيت ويقولون: اتّقوا مال اليتيم فإنَّ مال اليتيم عقال 3 ويكفّون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة وكانوا لا يملى 4 لهم إذا انتهكوا المحارم 5 وكانوا يأخذون من لحاء 6 شجر الحرم فيعلّقونه في أعناق الإِبل فلا يجترىء أحد أن يأخذ من تلك الإِبل حيثما ذهبت ولا يجترىء أحد أن يعلّق من غير لحاء شجر الحرم. أيّهم فعل ذلك عوقب وأمّا اليوم فاُملى لهم ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليهم صاعقة فأحرقت سبعين رجلاً حول المنجنيق. 7
56 وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار قال: حدَّثني إسماعيل بن جابر قال: كنت فيما بين مكّة والمدينة أنا وصاحب لي فتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا: هم نُزّاع 8 من قبائل وقال أحدنا: هم من أهل اليمن قال: فانتهينا إلى أبي عبد الله(عليه السلام) وهو جالس في ظلِّ شجرة فابتدأ الحديث ولم نسأله فقال: إنَّ تبّعاً لمّا أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وأبناء الأنبياء فلمّا انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه اناسٌ من بعض القبائل فقالوا: إنّك تأتي أهل بلدة قد لعبوا بالناس زماناً طويلاً حتّى اتّخذوا