166- بيان العقيدة والرؤية الصحيحة التي اعتمدتها المدرسة الشيعية في فهم التوحيد، كبحث مقارن، وذلك من خلال نقلنا للنصوص المرويّة عن الثقل الثاني، الذي لا ينفك عن القرآن، وآراء علماء هذه المدرسة والتي تخلو من شبهة التجسيم.
7- وأخيراً خطابنا الذي نريد أن نوصله لأتباع ابنتيمية، أن تكون نظرتهم إلى الطوائف الأخرى من المسلمين منصفة ومتعقّلة، وأن يتثبّتوا في رميهم لهذه المذاهب بالشرك والكفر، لاسيما مذهب أهل البيت(عليهمالسلام)، فهذه المسألة هي من أخطر المسائل، فيجب التروّي والتثبّت فيها، ولابدّ أن ينظروا ويتأمّلوا كثيراً في أدلتهم وأقوال علمائهم التي تخالف تلك المفاهيم التي ورثوها عن ابنتيمية، فالحقّ لا يعرف بالرجال.
هدفنا ومنهجنا في البحث
إنّ التوحيد هو الركيزة الأساسية لفهم الدين والشريعة، وقد وقع خلاف كبير في هذه العقيدة، فالفكر التيمي ومن يعتنقه ويتّبعه يرى أن الفهم الصحيح للتوحيد هو ما قرّره ابنتيمية نظريةً وتطبيقاً، وأمّا بقية طوائف المسلمين فأخطأوا في كليهما معاً سواء في النظرية أم في التطبيق، حيث لميطبّق التوحيد بما يلائم مقاصد الدين والشريعة، مما جعل أرباب هذا الفكر يكفّرون ويبدّعون المذاهب الإسلامية، بحجّة أنّ توحيدهم غير كامل ولا يتلاءم مع مبادئ وأفكار ومنهج ابنتيمية، فصار هذا المنهج هو المعيار في تكفير المسلمين وإلغاء الآخر ورفضه رفضاً مطلقاً لدرجة استحلال دمه، مما آل إلى تبعات على العالم الإسلامي برمّته، بحيث رمي الإسلام بشتّى التهم، منها: الإرهاب والتطرّف والغلو و...