6عليه النزاعات و تسوده الخلافات، بمن سقط في أعماق جبٍّ وأشرف على الهلاك، لا أمل له بالحياة، إلّا إذا مُدَّ إليه حبل من خارج الجبّ ليتمسك به وينجو; فقال: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا (آلعمران:103).
وإذا ما ابتلى المجتمع الإسلامي باضطراب في الافكار وتشتّت في الآراء، فإنَّ حبل نجاته الذي ينبغي له التمسّك به هو مشتركاته في العقائد والأحكام، ويجب على أبنائه غضّ النظر عن نقاط الاختلاف التي شاعت بينهم على مرّ العصور بسبب ابتعادهم عن الكتاب والسنّة.
إنّ آيات القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة ترشدنا إلى نوعين من التوحيد يكمّل أحدهما الآخر، وهما:
1.«كلمة التوحيد» وهي كلمة «لا إله إلّا الله»، وتعني الإخلاص لله بالعبوديّة، والتي تتلخّص بالاعتقاد بوجود مبدأ واحد في الكون هو الخالق والربّ والمعبود.
2. «توحيد الكلمة» ونعني بها: تلاحم القوى المسلمة