57فلو كان تحليل أحداث الماضي ذنباً وعملاً خاطئاً لا يُغتفر، فعليكم إذن حذف كتب التأريخ من مناهجكم وتحريم دراستها.
الثاني- أن يقوم شخص بإصدار أحكام مسبقة وغير موضوعيّة، ومن دون رعاية ضوابط الكتابة الصحيحة ونزاهة القلم، فيخدش عواطف الآخرين، ويتهجّم عليهم دون تورّعٍ.
ومن المؤكّد أنّ هكذا تعامل مع التاريخ يخالف العقل والمنطق، وليس مقبولاً من قبل الأوساط العلميّة.
لذا، لا ينبغي الخوف من دراسة التأريخ، فإذا كان من سبقنا من السلف صالحاً حقّاً، فإنّ القلم سيسطر فضائله لا معايبه، أمّا غير الصالح منهم فإنّ سلوكه المشين سيكون غرضاً للأقلام.
ونغضّ الطرف عمّا ذُكر، ونقول:
لو كانت الأبحاث التأريخيّة سبباً للتفرقة والنزاع، فلِمَ تقوم أنتَ وزملاؤك في العقيدة بكلّ هذا الجهد التاريخي