15ونقل أيضاً عن الشيخ محمّد بن ناصر الحازمي قوله عن ابن عبد الوهاب: أشهر ما ينكر عليه خصلتان:
الأُولى: تكفير أهل الأرض بمجرّد تلفيقات لا دليل لها.
الثانية: التجاري على سفك الدم المعصوم بلا حجّة ولا إقامة برهان.
ونقل أيضاً وصف الشيخ عبد الرحمن النجدي، وإنكاره ما عليه من سفك الدماء ونهبه الأموال، وتجاريه على قتل النفس ولو بالاغتيال، وتكفيره الأُمّة المحمّدية في جميع الأقطار.
قال القنوجي: فبقى معنا تردّد فيما نقله الشيخ عبد الرحمن حتّى وصل الشيخ مربد ابن أحمد التميمي، وكان من تلاميذ ابن عبد الوهاب، ووصل بعض رسائله التي جمعها في وجه تكفير أهل الإيمان وقتلهم ونهبهم، وحقّق لنا أحواله وأفعاله وأقواله فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطراً، ولم يمعن النظر ولا قرأ على مَن يهديه نهج الهداية، ويدلّه على العلوم النافعة ويفقّهه فيها، بل طالع بعضاً من مؤلّفات ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم وقلّدهما من غير إتقان مع أنّهما يحرّمان التقليد. 1
وقال محمّد بن عمر: كما وقع في زماننا في أتباع محمّد بن عبد الوهاب، الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنّ اعتقادهم أنّهم هم المسلمون، وأنّ مَن خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة وقتل علمائهم، حتّى كسر الله شوكتهم، وخرّب ديارهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام 1233ه. 2
وقال زيني دحلان: وكان ابن عبد الوهاب يقول: إنّي أدعوكم إلى التوحيد وترك الشرك بالله، وجميع ما هو تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق، ومَن قتل مشركاً فله الجنّة. 3