8الدين، والتزموا بشرائط الصحبة، لا أولئك الذين بدّلوا وغيّروا وأبدعوا...، وحاشا لرسولالله(ص) أن يأمر أمّته باتباع مَن أبدع وغيّر، وشكّ فى دينه، لمجرّد أنه صحابي.
والقرآن والحديث شاهدان على هذا المطلب، وهو ليس كلّ صحابي وكلّ من له صحبة مع الرسول(ص) يجب الاقتداء به واحترامه:
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اللّٰهَ يَدُ اللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمٰا يَنْكُثُ عَلىٰ نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفىٰ بِمٰا عٰاهَدَ عَلَيْهُ اللّٰهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً . 1
وقال تعالى: ...وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفٰاقِ لاٰ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلىٰ عَذٰابٍ عَظِيمٍ . 2
وقال تعالى: إِذٰا جٰاءَكَ الْمُنٰافِقُونَ قٰالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ اللّٰهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنٰافِقِينَ لَكٰاذِبُونَ* اِتَّخَذُوا أَيْمٰانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ إِنَّهُمْ سٰاءَ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ* ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاٰ يَفْقَهُونَ . 3
إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، الدالة على أنّ في الأصحاب منافقينوغير مؤمنين بالله ولابرسوله.
وأما الأحاديث فكثيرة جدّاً، منها:
قوله(ص) في خطبة حجّة الوداع:
«فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» . 4
وقوله(ص):
«أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إليّ رجال منكم، حتّى إذا أهويتُ لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربي أصحابي! يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك». 5
وقوله(ص):
«إنّي أيّها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئت قام رجال، فقال هذا: