7
***
(1) عثمان بن مظعون
فارس تبريزيان الحسّون(قدس سره)
إنّ الذي حرّضني على انتخاب هذا الموضوع والكتابة عنه جهات عديدة، أهمّها شُبهةٌ وُجّهت - ولا تزال توجّه - إلى الشيعة: بأنّهم لا يحترمون صحابة رسولالله(ص)، ويقعون فيهم سبّاً وطعناً. وهذه الشبهة لا أساس لها من الصحة، فإنّ الشيعة تضع وافر احترامها في صحابة رسول الله(ص) وتعظّمهم، وتقتدي بهم، وتجعلهم مناراً تستنير به، أولئك الذين لميرتدّوا ولم يبدّلوا ولم يبدعوا في الدين وبقوا على منهج النبيّ(ص).
فالشيعة تجري قواعد الجرح والتعديل على الجميع حتّى الصحابة، فمن كان منهم على دين محمّد(ص) ومات وهو على يقين من أمره، ولم يشك في دينه، فتجعله في أعلى القمم، وتقتدي به، ومن أبدع وشكّ في نبيّه ودينه وبدّل وغيّر، فالشيعة وكلّ حرّ جعل العقل امامه، يرفضه وينبذه ولايقتدي به، لأنه إذا اقتدى به اقتدى ببدعته وضلاله وشكّه.
وأمّا ما روي من أحاديث عن النبي(ص) أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم، واحفظوني في أصحابي، ولا تسبّوا أصحابي. و... فهي أحاديث ضعيفة السند، غير قابلة للاعتماد عليها، ومع فرض صحّة سندها، فإنّها محمولة على الأصحاب الذين بقوا على