11قد حرّمت الخمر فقال:...، ناظر إلى الآية الأولى، والله العالم.
ومع اتفاق كلّ المصادر على أنّ عثمان بن مظعون حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية، فقد أخرج ابن المنذر، عن سعيد ابن جبير قال: لمّا نزلت: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمٰا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ... شربها قوم لقوله: وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ ، وتركها قوم لقوله: إِثْمٌ كَبِيرٌ ، منهم: عثمان بن مظعون... وهذا افتراء صريح على هذا الصحابي الجليل، فإنه متى شربها حتّى تركها؟ 1
وهذا - أيضاً - يدلّ على أنّ أول آية في الخمر - وهي: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ - نزلت في حياة عثمان، وهي دالّة على التحريم في نظر الشيعة.
التسمية بعثمان
ولسموّ مرتبة عثمان بن مظعون وقربه من الله - تعالى - ونبيّه(ص)، ومكانته العالية في قلوب المؤمنين، سمّى الكثير من الأولياء والصلحاء أولادهم ب- (عثمان); لشدّة تعلّقهم بعثمان بن مظعون ومحبتهم له وإحياءً لذكراه.
ذكر الثقفي في تاريخه، عن هبيرة بن مريم، قال: كنّا جلوساً عند علي(ع)، فدعا ابنه عثمان، فقال له: يا عثمان، ثمّ قال: إني لم اسمّه باسم عثمان...، إنّما سمّيته باسم عثمان بن مظعون. 2
وفي زيارة الناحية المقدسة: السلام على عثمان ابن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون. 3
وروي - أيضاً - عن عليّ(ع) أنّه قال: إنّما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون. 4