13قال: رؤيا المسلم وهي جزء من أجزاء النبوّة». 1
لا ريب في أنّ كلمة «المسلم» الواردة في الحديث ال-شريف لا تشمل أيَّ مسلم، بل تعني أولياء الله تعالى فحسب، بدلالة الآية المذكورة آنفاً وسائر الروايات.
4 - المقام الذي وهبه الله لأوليائه لا زوال ولا تبديل له، حاله حال سائر سننه تعالى، إذ قال جلّ شأنه: ( لاٰ تَبْدِيلَ لِكَلِمٰاتِ اللّٰهِ ). 2
5 - إنّ هذا المقام هو فوزٌ وفلاحٌ ومقامٌ عظيمٌ لا يناله إلا ذو حظٍّ عظيمٍ.
ففي تفسير الآية المباركة: ( أَلاٰ إِنَّ أَوْلِيٰاءَ اللّٰهِ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ ) 3لبيان مَن هم أولياء الله، هناك روايات كثيرة نُقلت عن رسولالله (صلى الله عليه و آله) نكتفي بذكر مثالٍ واحدٍ منها. فقد قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : «إنّ مِن عبادِ الله عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء.
قيل: مَن هم يا رسول الله؟ فلعلّنا نحبّهم!
قال: قومٌ تحابّوا في الله من غير أموالٍ ولا أنسابٍ. وجوههم من نورٍ، على منابر من نورٍ، لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنون إذا حزن النّاس. وقرأ: ( أَلاٰ إِنَّ أَوْلِيٰاءَ اللّٰهِ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ )». 4
إذن، نستلهم من الحديث أعلاه أنّ مقام أولياء الله أسمى من مقام أنبيائه وشهدائه، لدرجة أنّ أنبياء الله وشهداءه يغبطونهم على مقامهم هذا.
وهناك معنىً آخر نستوحيه من نفس الحديث، ألا وهو أنّ أولياء الله بهذه