71هارون من موسى(ع).
فقد أطلق القرآن على وظائف هارون والمقام الذي كان يشغله بالنسبة لموسى(ع) عدّة تسميات، منها: (وزيره) 1، (شريكه) 2، (مبلّغ الآيات) 3، (من يجب طاعته) 4، (خليفته في قومه) 5، (نبيّ) 6.
إذن، حديث المنزلة يثبت كلّ هذه الوظائف والمقامات لعلي(ع)، عدا وظيفة النبوّة التي نفاها عنه النبيّ الكريم(ص). لذا فهو نصٌّ صريحٌ على خلافة وإمامة علي(ع) ووجوب طاعته.
سؤال: من الجدير في ختام هذا البحث أن نطرح سؤالاً هامّاً حول هذا الموضوع على أهلالسنّة وننتظر جوابهم عليه بإنصافٍ.
فهم يعتقدون أنّ النبي الأكرم(ص) لم ينصّ على إمامة علي(ع)، وترك أمر الخلافة للأمّة من بعده. والسؤال هو: لو أراد النبيّ الكريم(ص) أن يولّي علياً(ع) كخليفة من بعده وإماماً للأمّة، فما هي الألفاظ التي كان ينبغي عليه استخدامها؟
برأينا لو أراد أهل السنّة أن ينصفوا في جوابهم، فسوف لا يتخطّون ما استعمله النبيّ الكريم(ص) من ألفاظ في حق عليّ(ع)، ولا يمكن أن يضيفوا إليها شيئاً؛ لأنّ النبيّ(ص) استخدم مفردات في كلامه بحقّ عليّ(ع) مثل: «خليفة»، «وصي»، «إمام»، «قائد»، «وَلِي»، «مَوْلَى»، «حُجّة»، «وارث»،