66جبرئيل من عندالله، فقال: يا محمّد إقرأ، فقال: «وما أقرأ؟» قال: إقرأ: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ إلى: رٰاكِعُونَ » . 1
بناءاً على هذا تكون دلالة الآية على ثبوت الولاية والإمامة لعلي(ع) ومن بعده الأئمّة الطاهرين(ع) من الحقائق الثابتة.
ب- النصّ على إمامة عليّ(ع) في السنّة النبوية
استدل الشيعة على إمامة عليّ(ع) بأحاديث كثيرة، وأشهر هذه الأحاديث ثلاثة، هي حديث الغدير وحديث الثقلين وحديث المنزلة. نذكرها فيما يلي تباعاً:
الحديث الأول: حديث الغدير
حين رجع الرسول الأكرم(ص) من حجّة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، جاءه الأمر الإلهي العظيم في موضع يقال له (غدير خم) بتبليغ رسالةٍ هامّةٍ للناس، وبحسب روايات صحيحة كثيرة فإنّ الآية (67 من سورة المائدة) تشير إلى هذه الواقعة، وهي قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰافِرِينَ . واستجابة لهذا الأمر الإلهي قام(ص) تحت وطأة حرارة الشمس آمراً بالتوقّف حتى اجتمع الناس، ثمّ نادى بأعلى صوته بعد حمد الله تبارك وتعالى وشكره على نعمائه ونصحه ووعظه للمسلمين وإخبارهم بأنّه مفارقهم عن قريب، وقال ثلاث مرات: «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!» فقال الناس: «بلى، يا رسول الله»، فقال(ص): «من كنت مولاه،