38لايُسأل من مثلهِ، وأنّه لا يُقرن بغيره؛ فهو أرفع منهم. 1
وحين يذكر العجلي الصادقَ وآباءَه(ع) يقول عنهم: «ولهم شىءٌ ليس لغيرهم» كنايةً عن أنّهم ثقاة، وإشارة إلى منزلتهم العظيمة قياساً بالآخرين. 2 وكذلك ابن حِبّان الذي اعتبر الصادق(ع) من سادات أهل البيت، وعُبّاد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة. 3
ويقول عمرو بن أبي المقدام: «كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد، علمت أنّه من سلالة النبييّن». ويقول عمرو بن ثابت: «رأيت جعفر بن محمّد واقفاً عند الجمرة العظمى وهو يقول: سلوني سلوني». 4
وكذلك يقول حبيب بن النعمان: «أتيت المدينة لأجاور بها، فسألت عن خير أهلها فأشاروا إلى جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب». 5
وقال عنه ابن حجر: «صدوق فقيه إمام». 6
وكل هذه الأقوال التي تحكي رفعة مقام الإمام الصادق(ع) وغزارة علمه، واردة من طرق أهل السنّة.
وقد روي عن الشيعة أيضاً عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: «لمّا حض-رت أبيالوفاة، قال: يا جعفر، أوصيك بأصحابي خيراً. قلت: جُعلت فداك، والله لأدعنّهم والرجل منهم يكون في المِصر فلا يَسأل أحداً». 7