30والمخالف وثابت لدى الصديق والعدو. 1
والملفت للنظر أنّ أحد أعلام ومحقّقي أهل السنّة، وهو أحمد بن محمد المغربي المتوفّى سنة (1380ه)، قد ألّف حول هذا الحديث كتاباً مستقلاً بصدد إثبات صحّته، كما هو واضح من عنوانه الموسوم ب- (فتح الملك العلي بصحّة حديث باب مدينة العلم عليّ)، وهو كتاب قيّم تناول فيه المؤلّف صحّة هذا الحديث واعتباره وكثرة طرقه وأسانيده. 2 وكذلك الكاتب السنّي المعاصر علي بن محمّد العلوي قد ألف كتاباً مشابهاً تحت عنوان: (دفع الارتياب عن حديث الباب). 3
لذلك فإنّه من الغريب والمؤسف أنّ بعض المؤلّفين الوهابيين غير المنصفين، والذين ينطلقون من دافع التعصّب البغيض والهوى المنافي لأصول العلم والتدبّر، قد حاولوا تضعيف هذا الحديث وعدم قبوله دون دليلٍ يُذكر. 4
فالإمام عليّ(ع)، كما قال رسول الله(ص)، واعترف بذلك كثير من الصحابة كالخليفة الثاني عمر بن الخطاب، هو أقضى الأمّة وأقدرها على إدارة أمورها 5، وأعرفهم بدقائق أحكام الشريعة وأعلمهم بالفرائض. 6 وقد قال ابنمسعود: «كنا نتحدّث: أنّ أقضى أهل المدينة عليّ(ع)». 7