29وقد جاء في بعض الروايات أنّ المتسائل عن نجوى النبيّ(ص) لعليّ(ع) هو أبوبكر 1، لاكما يدّعي بعض أهل السنّة من أنّ المنافقين أو بعض الصحابة هم الذين قالوا ذلك. 2 والجدير بالذكر أنّ بعض شرّاح الحديث من أهل السنه قد فسّروا هذا الحديث هكذا: «كان ذلك أسراراً إلهية وأموراً غيبية جعله من خزانتها» 3 وهكذا وطبقاً لروايات أهل السنة أنفسهم فإنّ رسولالله(ص) صرّح بأنّ عليّ(ع) أعلم الأمّة، وأوثقها وأرسخها خُلُقاً وحلماً. 4
وعدا هذا كلّه فإنّ حديث الباب المشهور يكشف عن عظمة منزلة عليّ عند النبيّ الكريم، حيث قال عنه(ص): «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب» 5، وهذا الحديث مرويٌّ في كثير من مصادر أهل السنّة المعتبرة.
وقد اعتبره الحاكم النيسابوري صحيحاً بعد أن نقله بطرق مختلفة، وتكلّم حول صحّته بشكلٍ مفصلٍ. 6 كذلك (الفتني) قد أيّد رأي الحاكم، واعتبر من يعد هذا الحديث مجعولاً أو ضعيفاً، فهو مُخطئٌ. 7 كذلك المناوي في تعليقه على هذا الحديث اعتبر أعلمية عليّ(ع) أمراً متّفقاً عليه بين الموافق