21
ب- الإسماعيليّة
الفرقة الإسماعيليّة هي الأُخرى قد نشأت في عهد الإمام الصادق(ع) وهي الفرقة المنسوبة إلى ابنه الأكبر الذي لم يتمتّع بش-روط الإمامة كالعلم والعصمة. وعلى خلاف ما كان يتصوّره بعض الشيعة من أنّ الإمامة تنتقل للابن الأكبر للإمام المعصوم(ع)، فقد انتقلت للابن الأصغر وهو موسى الكاظم(ع) فنصّبه أبوه خليفة له وإماماً للمسلمين. وهذا التنصيب لم يكن مقنعاً لبعض الشيعة، وهكذا بايعوا بعد وفاة الإمام الصادق(ع) ابنه إسماعيل، واعتقدوا بأنّ الإمامة في صلبه، ولذا أُطلق عليهم (الإسماعيلية).
ومع كل الأدلّة التي تثبت أنّ إسماعيل توفي في حياة أبيه الصادق(ع) وأنّه لم يكن حيّاً قبل شهادة أبيه كي يتأهّل لمنصب الإمامة من بعده، إلّا أنّ الإسماعيلييّن قد تمسّكوا بمعتقدهم وإصرارهم على إمامته رغم بطلان ذلك، وهذه الفرقة إلى يومنا الحاضر منسوبةٌ إلى التشيّع.
ج- الفرق الأخرى المنسوبة إلى التشيّع
توجد في تأريخ فكر التشيّع فرق واتجاهات ثانوية أخرى أكل عليها الدهر واندثرت ولم يبقَ منها أثر، ك- (الكيسانية) وهم الذين يؤمنون بإمامة محمّد بن الحنفية ابن الإمام علي(ع) بعد الإمامين الحسن والحسين(ع). وكذلك فرقة (الواقفيّة) وهم الذين توقّفوا في إمامة الإمام الرضا(ع)، وفرق أخرى غيرها.
د- الفرق التي يُزعم انتسابها للتشيّع
بالإضافة إلى ما ذكرناه من الفرق المنسوبة إلى التشيّع، فقد ذكر بعض المؤلّفين السنة أسماء لفرقٍ أخرى، يبدو أنّها لا تمّت بصلةٍ إلى فكر التشيّع