15وهذا الأمر هو الثابت على الرغم من وجود بعض الروايات في مصادر الأحاديث الشيعية التي تذكر هذه الشخصية وتحكي عمّا كانت تتّصف به من غلوٍ حالها حال الكثيرين ممّن ابتلوا بالإفراط بمعتقداتهم. 1
وهناك روايتان الإمامين الباقر(ع) والصادق(ع) تشيران إلى وجود (عبدالله بن سبأ) 2، وما ذكره أقدم علماء الرجال الشيعة، كالشيخ الكشّ-ي، من روايات وردت في لعنه وتوبيخه والتي بعضها صحيح السند 3، لم يترك مجالاًً لدى بعض علماء الرجال الشيعة المعاصرين لإنكار وجود هذه الشخصية. 4
وعلى كل حال، سواء قلنا بوجود هذه الشخصية أم شككنا بذلك، فما ينسب لها من آراء وعقائد منحرفة وغير صحيحة، لاصلة له بعقائد المذهب الشيعي الواضحة والمشهورة.
فكلّ المصادر التي ذكرت قصّته وتناولت شخصيّته اتّفقت على أنّ أميرالمؤمنين علي(ع) دعاه إلى التوبة، ثمّ تمّ إعدامه. وكذلك كل المصادر الشيعية التي ذكرت شخصيّته وأشارت له ولأفكاره، قد أنكرت هذه الأفكار وانتقدتها بشدّة واعتبرتها من مصاديق الكفر بالله تعالى وممّا يستحق اللعن والنبذ. 5