14مذهب أهلالبيت، كالإيمان بألوهية عليّ(ع)، حيث اعتبروه من غلاة الشيعة وأطلقوا على اتباعه اسم (السبئية) واعتبروهم فرقة من فرق الشيعة. 1
ومن المؤكّد أنّه لا يحق لأحد أن ينسب الغلوّ إلى التشيّع؛ لأنّ هذا الطراز والفكر من الحركات الخارجة عن روح الإسلام الحنيف وأفكاره، يتعارض مع أصول الدين الإسلامي تعارضاً جذريّاً. والطائفة الشيعية والمدرسة الفكرية التي تنتمي لها لا تعترف بمثل هكذا أفكار باطلة خارجة عن منظومة أفكاره وأصوله.
لذلك لا بدّ لنا من الالتفات إلى أنّ أصل وجود شخص باسم (عبد الله بن سبأ) من الناحية التأريخية أمر يشوبه الشكّ، والراوي الأساس لقصّته وهو (سيف بن عمر) وهو شخص معروف بين محقّقي علم الرجال السنّة والشيعة بأنّه كذّاب ومفتعل للأساطير والخرافات. وهناك من المحقّقين من تناول شخصية (عبد الله بن سبأ) بالبحث بشكل تفصيلي، وبيّن أنّه شخصية مفتعلة وغير حقيقية. 2
ومن الملفت للنظر أيضاً أنّ بعض المحقّقين السنّة والكتّاب السلفين يذهبون إلى هذا الرأي بشأن شخصية (عبد الله بن سبأ) ويشكّكون بشكلٍ جدّي في وجوده. 3