9
مقدمة
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطاهرين.
لا يشك ذو مسكة أنّ المسلمين في هذا العصر بأمسّ الحاجة إلى توحيد الكلمة وتقريب الخطي من الأزمنة السابقة. إذ إنّنا نعيش في وقت عصيب تحالفت فيه قوى الكفر والاستعمار على محق الإسلام ومحاصرة المسلمين بمختلف الأساليب.
وهذا ما يدعو المسلمين إلى التآلف والتكاتف ونبذ عوامل التفرقة والتشتّت.
وقد حثّ سبحانه في العديد من الآيات على التآزر والتلاحم والاعتصام بحبل الله؛ قال تعالى: ( وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدٰاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوٰاناً ) (آلعمران: 103).
كما حذّر سبحانه من التفرّق والتشتّت مخاطباً نبيّه الكريم بقوله: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَ كٰانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ) (الانعام: 159).
وانطلاقاً من هذه الآيات يجب على كلّ مثقف وكاتب مسلم أن يسلك في