38التمسك بالوسيلة التي دعا إليها القرآن الكريم، وقد أمر الله تعالى المؤمنين أن يبتغوا إليه الوسيلة، فقال تعالى:
(يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَ جٰاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (المائدة : 35).
والجدير بالاهتمام في هذا المقام هو معرفة المقصود من ابتغاء الوسيلة، وكلّ من يتدبّر في هذه الآية، فإنّه يجد بأنّ المقصود هو البحث عن الأسباب التي تقرّب العبد إلى الله تعالى، والأسباب في هذا الصعيد مختلفة، منها:
1. أداء الفرائض
أداء الفرائض يعدّ أحد الأسباب التي تقرّب الإنسان إلى الله تعالى، وقد قال أميرالمؤمنين(ع):
إنّ أفضل ما توسَّل به المتوسِّلون إلى الله سبحانه وتعالى، الإيمان به وبرسوله، والجهاد في سبيله... وإقام الصلاة فانّها الملّة وإيتاء الزكاة... . 1
2. التوسّل بأسماء الله تعالى وصفاته
من التوسّل أن يدعو الإنسان ربّه بأسمائه الحسنى وصفاته، وهذا النمط من التوسّل واضح جدّاً في الأحاديث الشريفة، ولا سيّما في أدعيّة أهلالبيت(عليهم السلام).
ونكتفى في هذا المقام بالإشارة إلى حديثين:
ألف) نقل الترمذي في سننه، عن عبدالله بن بريدة الأسلمي، قال: سمع النبي(ص) رجلاً يدعو وهو يقول: اللّهم، إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله