51والكفر 1، وإطاعة الطاغوت 2 والظلم 3 والنفاق 4 والاستكبار 5 والإفساد 6، وأينما وقعت وحيثما جرت هذه الحالات، تدخل دائرة اللعن والبراءة.
إضافة إلى هذا، هناك الكثير في بعض الآيات ونصوص الأدعية والزيارات ما يؤكِّد ديمومة اللعن والبراءة من قِبل الأئمَّة المعصومين. فالبراءة واللعن إن لم تشتمل على الدوام، فما جدوى البراءة من المش-ركين في عهد الرسول(ص)، أومن بني أمية أوبني العباس في يومنا هذا؟!
هل التأكيد - في هذه النصوص - على لعن أشخاص، كأبي جهل وأبي لهب وأبي سفيان ومعاوية والشمر وعمر بن سعد ويزيد، الذين لاقوا ربّهم بصحيفة سوداء من الإثم والعدوان، هل هومجرَّد تشفّي لقلوب النبي(ص) وآله(عليهم السلام)، أم أنَّها تحتوي على حكم وأسرار لم يدركها البعض؟
إنَّ السر يكمن في كونهم يشكّلون رمزاً للشرك والمعاندة والظلم والجور، والرموز تتكرَّر على مدار التأريخ، ولكنَّ الفعل يبقى واحداً وإن تعدَّدت الرموز. وفي هذا يقول الإمام الخميني(قدسسره): «لا يتصوّر البعض أنَّ ما قصده إبراهيم وموسى ومحمّد (عليهم وعلى آله السلام) يختص بزمنهم. إنَّ نداء البراءة من المشركين لا ينحصر بزمنٍ خاص، وهوأمر خالد حيث انقرض المشركون في الحجاز، لكنَّ قيام الناس لايختص بزمن خاص، بل حاضر في كلّ زمان ومكان، وهومن العبادات الهامّة والأبدية في هذا التجمّع البشري