13 والده، انتزع الحسن رمحه من يده، وقصده قصد الجمل وطعنه برمحه، ورجع إلى والده وعلى رمحه أثر الدم، فتمغَّر وجه محمد من ذلك، فقال أميرالمؤمنين: لا تأنف، فإنَّه ابن النبي وأنت ابن علي. 1
فابن النبي(ص) لا يهاب تلك الجيوش، وتقدَّم برباطة جأش، ليُطيح بذلك الجمل، الذي يُعَدّ الرمز لتلك المعركة.
إذن، فالتأريخ - لمَن يتفحّصه بعين الباحث عن الحقيقة - لم يُنصف الإمام الحسن(ع) في هذا الحدث المهم والمفصلي من تأريخ البشرية.
لذا سنلقي الضوء على مجريات هذا الحدث التأريخي، وذلك من خلال ثلاثة فصول:
الأوَّل: قبسات من حياة الإمام الحسن(ع)، وخلافته وإمامته، مروراً ببيعته؛
الثاني: الصلح وأسبابه ونتائجه وثمراته؛
الثالث: دفع بعض الشبهات التي أُثيرت حول الصلح.
يحيى عبد الحسن هاشم / قم المقدسة
yahya11968@yahoo.com