27أهل البيت النبويّ الطاهر وعلى رأسهم الإمام علي(ع)، إلّا أنْ يريد الشخص دراسة القرآن من دون الاكتراث بالروايات المعتبرة والحوادث التأريخيّة الصحيحة، وهذا بنفسه يعدُّ إحياءً للشعار المضلِّل «حسبُنا كتاب الله».
نتعرّض في هذه الدراسة إلى بحث الآيات التي يكشف سبب نزولها عن فضيلةٍ لأهل البيت(عليهم السلام)، أو أنّها - مع الالتفات إلى الروايات المعتبرة بعد النزول - لا تنطبق إلّا على عليٍّ وأهلبيته(عليهم السلام).
1- التضحية الكبرى إبَّان الهجرة
قال تعالى: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ (البقرة: 207).
نزلت هذه الآية بمناسبة حادثة ليلة المبيت، وهي الليلة التي بات فيها الإمام عليّ(ع) في فراش النبيّ(ص)، ليتسنّى له الهجرة هادئ البال من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة.
يرى المفسِّرون الشيعة، استناداً إلى الروايات المنقولة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، أو تصريحات بعض الصحابة أنَّ نزول الآية أعلاه في حقّ عليّ(ع) هو من المسلَّمات.