17سبحانه وتعالى ورسوله والذي تمثل في المعصوم علي بن أبيطالب7 فتصبح معاداته كفر لأنها معاداة لله سبحانه وتعالى وكذلك بغضه كفر، لأنه بغض لما يحبّه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والإقرارات الظاهرة والباطنة.
وهذا عينه تماماً ينطبق على فاطمة الزهراء(عليها السلام) فهي أيضاً معصومة عصمة كبرى بهذه الخصوصية والمنقبة المتواترة بالصحة سنداً ومعنى عند السنة والشيعة وكما روى الحاكم في المستدرك:
«قال رسول الله(صلى الله عليه و آله) لفاطمة(عليها السلام) إنالله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك». 1
فهل هذا الغضب مشروط أن يكون في الحق فقط أي أن من يغضب فاطمة(عليها السلام) بسبب دينها فقط يكون قد أغضب الله ومن يغضبها في دنياها لا يغضب بذلك الله أبداً؟!
هذا مستحيل لأنه لو كان كذلك فهذا يشترك فيه مع فاطمة الزهراء(عليها السلام) كل مسلم من الأمة فمن أغضب مسلماً بسبب دينه فإنّ الله سبحانه وتعالى يغضب له أيضاً فأين الخصوصية لفاطمة الزهراء(عليها السلام)؟ إذا هذا الغضب غير مشروط مع الزهراء(عليها السلام) فدينها