16منافق شقي». 1 وقول ابيذر «كنّا نعرف المنافق ببغضه لعلي». 2
ومن كل ذلك نخرج أن كل من عادى علي بن أبيطالب(عليه السلام) فهو عدوّ لله سبحانه وتعالى ويكون منافق شقي لمجرد البغض أو المعاداة أو السبّ.
ومن هنا نقول هل هذه المعاداة مشروطة أن يكون المعادي معادياً للدين فهذا يكون كفراً في حق أي مسلم من عامة الناس فمن عادى أيّ مسلم لإسلامه ولدينه فهو عدو لله سبحانه وتعالى فأين إذا الخصوصية لعلي في الحديث إلّا أن تكون الخصوصية أنّه معصوم فلا يعاديه أحد يفترض به أن يحبّه إذا كان مؤمناً لأنه معصوم بالشريعة وهو إماماً يمثل مصدر للشريعة فحياته كلّها بفعله وقوله وإقراره وخاطره وظاهره وباطنه كل ذلك على مرادالله سبحانه وبرضاه وبمحبة منه فمن بغض أيّ من هذا في أي وقت في حياة علي بن أبيطالب(عليه السلام) فقد بغض شيء يحبّه الله ويرضاه، ويرضي قوله ويرضي فعله وإقراره في أي وقت. إذا يصبح المؤمن منافقاً إذا كان يعادي ما يحبّه الله