11
مقدّمة المؤلّف
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء أبي القاسم محمّد وآله الطاهرين.
ممّا لا شك فيه أنّ شريعة الإسلام الخالدة هي أكمل الشرائع الإلهية المنزَّلة من الله تعالى للبشر كافّة على قلب خاتم الأنبياء، نبيّنا محمّد بن عبدالله(ص)، لهداية البشر، وإرشادهم لطريق سعادتهم الأبدية وكمالهم الخالد.
ولكن - ومع شديد الأسف - قام بعض الجهلة والمتعصّبين بتحريف هذه الشريعة الأخلاقية السمحاء، من خلال طرحهم بعض الشبهات المغرضة، يسعون من خلال نشر أفكارهم المتطرّفة التي لاأساس شرعي لها، ونسبتها إلى أحكام الشريعة، أن يبعدوا المسلمين عن الشريعة المحمّدية الأصيلة، مُحدثين التفرقة في أُمّة الإسلام.
وواحد من هؤلاء (ابن تيميّة)، الذي سعى لنشر أفكاره الجوفاء وتعليمها لطلاّبه من أمثال (ابن القيّم)، ومهّد الطريق لتأسيس المذهب الوهابي على يد (محمّد بن عبد الوهاب)، وهؤلاء الذين يسعون دائماً من خلال نشر آرائهم، لمؤاخذات على أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)