32وجود المركب المناسب... وهذا ما يهدّد حياة المسافر عند سفره وحده، كما أنّ المسافر وحده يعيش أكثر من غيره حالة التوتّر والوحشة والغربة، وهذا ما يعرّضه للمزيد من الضغوط النفسيّة المؤدّية إلى الكآبة، ولجميع هذه الأسباب وغيرها أوصى أئمّة أهل البيت عليهم السلام بعدم السَّفر وحداناً.
11 - اختيار الرفيق المناسب والمماثل في الشأن
من الآداب الأُخرى للسفر أن يختار المسافر رفقاء جديرين بالصحبة، متكافئين معه، مماثلين له في الشأن.
وينبغي للأشخاص الّذين يكون بينهم انسجام من ناحية الخصائص السلوكيّة والمستوى المعيشي أن يسجّلوا أسماءهم في قافلة واحدة، وأن يجعل مدير القافلة الأشخاص الأكثر انسجاماً فيما بينهم في غرفة واحدة.
قال الإمام الباقر عليه السلام :
«إذا صحبت فاصحب نحوك، ولا تصحب من يكفيك، فإنّ ذلك مذلّة للمؤمن». 1
كما ينبغي للحاجّ أن لا يصحب المتلبّس بالغرور والأنانيّة، وقد قال الإمام عليّ عليه السلام في هذا المجال:
«لا تصحبنّ في سفرك من لايرى لك من الفضل عليه، كما ترى له عليك». 2
وقال الإمام الصادق عليه السلام أيضاً:
«اصحب من تتزيّن به، ولاتصحب