13الثاني: حجّ الأغنياء تجارةً.
الثالث: حجّ المساكين مسألةً. 1
ولا يخفى أنّ جميع هؤلاء لا يكون لهم نصيب وحظّ من الأُمور المعنويّة قطّ.
من هنا يجب على الحجّاج أن يحدّدوا أهدافهم ودوافعهم قبل الذهاب إلى الديار المقدّسة؛ لأنّ سلوكهم وتصرّفاتهم في الحجّ ستكون بصورة عفويّة منسجمة مع الأهداف والدوافع والنوايا التي حدّدوها لأنفسهم من قبل.
2- التوبة والاستغفار
إذا جعل الحاجّ التقرّب إلى الله هدفاً لحجّه، فعليه بعد ذلك أن يقوم بتطهير قلبه من شوائب وأدران الذنوب والمعاصي؛ ليمتلك أهليّة لقاء الله، وجدارة الدخول في حرم الله، وكفاءة التقرّب إليه تعالى.
قال الإمام الصّادق عليه السلام :
«إذا أردت الحجّ فجرّد قلبك لله عزّ وجلّ... ثمّ اغسلْ بماء التوبة الخالصة ذنوبك...». 2
الحاجّ في سفر الحجّ والعمرة ضيف الله، وحيث إنّ الله لا ينظر إلى ظاهر الخلق، وإنّما ينظر إلى باطنهم، لهذا ينبغي للحاجّ أن يقوم بتطهير باطنه؛ لئلاّ يفد على ربّه بباطن ملوّث