46فالويل لابن الجويني» .
قال أبو الوفاء بن عقيل : معنىٰ دين العجائز أنّ المدقّقين بالغوا في البحث والنظر ، ولم يشهدوا ما يشفي العقل من التعليل ، فوقفوا مع المراسم واستطرحوا ، وقالوا : لاندري .
وسئل الإمام أحمد - قدس اللّٰه روحه - عن الاستواء ، فقال «هو كما أخبر ، لا كما يخطر بالبشر» .
فانظر - وفقك اللّٰه وارشدك الىٰ الحقّ - الىٰ هذه العبارة ما أرشقها وعلى اتباعه ما أشققها 1 ، اعتقاد قويم ومنهاج سليم .
[اتهام الإمام أحمد بالتجسيم]
قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي - واسمه عبدالرحمن بن علي - : لمّا رأىٰ الحُسّاد للإمام أحمد ما حصل له من الرفعة ونفاسة مذهبه ؛ لتشييده بالكتاب والسُّنّة ، انتموا الىٰ مذهبه ليُدخلوا عليه النقص والخلل وصرف الناس عنه ؛ حسداً من أنفسهم ، فصرّحوا بالتشبيه والتجسيم ، ولم يستحيوا من الخبير العليم ، ونسبوه إليه افتراء عليه .
ومن نظمه في ذلك :
ولمّا نظرتُ في المذاهبِ كلّها