19
بسمه تعالى إذا كان يشكل طبقه حاجبة عن وصول الماء إلى البشرة كما هو المعروف فلا يصح الوضوء الا بعد ازالته، نعم إذا كان لونا محضاً ليس مانعا من وصول الماء إلى البشرة فلا بأس بالوضوء مع وجوده و مع الشك في كونه حاجباً أم لا فما مضى من الصلوات لا يجب قضاؤه و يجب احراز وصول الماء إلى البشرة فيما بعد و اللّٰه العالم.
(46)
هل يجوز الوضوء من ماء مخصص للشرب في الحالة التالية؟
يوجد ماءان، ماء مخصص للشرب و ماء مخصص لباقي الاستعمالات، لكن الماء المخصص لباقي الاستعمالات مشكوك في طهارته و هناك احتمال كبير في أنه نجس حيث يقع بالقرب من دورات المياه بحيث أن الشخص الذي يخرج من الحمام يأتي و يغسل يده، اضافة لذلك أن الصنبور الذي يخرج منه الماء المخصص لباقي الاستعمالات ملطخ و ملطخ حواليه ببعض مواد التشحيم الدهنية و بعض مواد الصباغة التي يحتمل أنها نجسه. في تلك الحالة هل يجوز الوضوء بالماء المخصص للشرب.
بسمه تعالى الماء المشكوك في طهارته محكوم بالطهارة و لا اثر للظن بالنجاسة ما لم تعلم نجاسته و لا بأس بالوضوء منه و لا يتوضأ من الماء المخصص للشرب، و اللّٰه العالم.
(47)
في البيت الحرام يوجد ماء زمزم مبرد، و هو نوعان، الأول مخصوص للشرب و موضوع في ظروف خاصة و إلى جنبه اكواب خاصة للشرب، و الثاني و هو الموجود في الأسفل (السرداب) و هو مبرد ايضاً و لكنه غير مخصص للشرب بل هو موضوع للاستعمالات الأخرى كالصب على الرأس و الظهر، و لذا ليس بجانبه أية اكواب.
و السؤال هو: ما حكم الوضوء بهذا الماء الموجود في الأسفل، علماً بأنه غير مخصص للوضوء و لا للشرب، و قد سألنا بعض العمال (خدام البيت الحرام)