50خلاصه اينگونه تعبيرات در مقام تشريع گفته مىشود نه استحباب و الاّ مناسب اين بود كه بفرمايد چون صفا و مروه از معابدند خوب است در آنجا عبادت كنيد. اينگونه تعبيرات كه به تنهايى الزام از آن استفاده نمىشود در قرآن كريم كراراً در مقام تشريع آمده است مانند «ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ» 1 كه درباره جهاد است و درباره روزه مىفرمايد: «وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ» 2 و در مورد نماز قصر براى مسافر فرمود: «فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنٰاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاٰةِ». 3
بنابراين تعبير (لا جناح) براى تشريع حج است چنانكه حديث ذيل دليل بر اين معناست:
روى عن زرارة و محمد بن مسلم انّهما قالا: «قلنا لابى جعفر ما تقول فى الصلاة فى السّفر كيف هى و كم هى؟ فقال: انّ اللّٰه عزّوجلّ يقول و اذا ضربتم فى الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلوة، فصار التقصير فى السّفر واجب كوجوب التّمام فى الحضر. قالا: قلنا: انّما قال اللّٰه عزوجل فليس عليكم جناح و لم يقل افعلوا فكيف وجب ذلك كما اوجب التّمام فى الحضر. فقال عليه السلام : اوليس قد قال اللّٰه عزّوجل فى الصفا والمروة فمن حجّ البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما الا ترون انّ الطّواف بهما واجب مفروض لانّ اللّٰه عز وجل ذكره فى كتابه و صنعه نبيّه صلى الله عليه و آله فكذلك التّقصير فى السّفر صنعه النّبىّ صلى الله عليه و آله ». 4
جمله «مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّٰهَ شٰاكِرٌ عَلِيمٌ» ممكن است عطف بر جمله «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ...» باشد، در اين صورت علت ديگرى براى تشريع معنى صفا و مروه است