46أفضلهما ، وأفضل القوم أو أفضلهم ، ولا يُستعمل كذلك إذا كان ما بعده مفرداً فلا يقال : زيد أفضل عمرو ، وإنّما هو أفضل منه ، ولا يرتاب عاقلٌ في اتّحاد المعنى في الجميع ، وهكذا الحال في بقيّة أفعل كأعلم وأشجع وأحسن وأسمح وأجمل الىٰ نظائرهما .
قال خالد بن عبداللّٰه الأزهري في باب التفضيل من كتابه التصريح : إنّ صحّة وقوع المرادف موقع مرادفه إنّما يكون إذا لم يمنع من ذلك مانعٌ ، وهٰهنا منع مانع وهو الاستعمال ؛ فإنّ اسم التفضيل لا يصاحب من حروف الجرِّ إلّا(مِن) خاصّة ، وقد تُحذف مع مجرورها للعلم بها نحو : وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ وَ أَبْقىٰ 12 .
على أنّ ما تشبّث به الرازي يطّرد في غير واحد من معاني المولى التي ذكرها هو وغيره ، منها ماأختاره معنىً للحديث وهو (الناصر) ؛ فلم يستعمل هو مولى دين اللّٰه مكان ناصره ، ولا قال عيسى على نبينا وعليه السلام : مَن مواليَّ الىٰ اللّٰه مكان قوله : مَنْ أَنْصٰارِي إِلَى اللّٰهِ 3 ولا قال الحواريون : نحن موالي اللّٰه بدل قولهم : نَحْنُ أَنْصٰارُ اللّٰهِ .
ومنها الوليُّ فيقال للمؤمن : هو وليُّ اللّٰه ولم يرد من اللغة مولاه ،