25
تنبش دقائق الكفريات الفلسفية لنردّ عليها بعقولنا. يا رجل! قد بلعت سموم الفلاسفة و مصنفاتهم مرّات، و بكثرة استعمال السموم يُدْمِنُ عليها الجسم و تكمن والله في البدن. و اشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبّر، و خشية بتذكر، و صمت بتفكّر. واهاً لمجلس يذكر فيه الأبرار. فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، لا عند ذكر الصالحين يُذكرون بالإزدراء و اللعنة. كان سيف الحجاج و لسان ابن حزم شقيقين واخَيْتَهما. بالله خلّونا من ذكر بدعة الخميس و اكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنّا نعدها رأساً من الضلال قد صارت هي محض السنة و اساس التوحيد، و من لم يعرفها فهو كافر أو حمار، و من لم يكفّر فهو اكفر من فرعون. و تعد النصارى مثلنا. والله في القلوب شكوك ان سلم لك ايمانك بالشهادتين فانت سعيد.
يا خيبة من اتبعك فانّه مُعرّض للزندقة و الانحلال، و لاسيّما إذا كان قليل العلم و الدين باطوليّاً