21مكان رسول الله9، وجعل رايته هي رايته.
ثانياً: ما هي مشروعيّة هذا الخراج الذي كان يحصّله ابن سعود من أهل الدرعيّة، وهل يحقّ لابن عبد الوهاب أنْ يبشِّر ابن سعود بغنائم تعوّضه عنها؟
وما مدى مشروعيّة هذه الغنائم؟
والإجابة عند ابن عبد الوهاب، الذي بشَّر ابن سعود بالفتوحات؛ والفتوحات لابدّ أنْ تعقبها غنائم، والغنائم لا تكون إلاّ من المشركين، أعداء راية التوحيد التي يرفعها محمد بن عبد الوهاب!!
بعد ذلك.. سالت الدماء، وجُمعت الغنائم؛ بلسان ابن عبد الوهاب، وسيف آل سعود.
وبدأت غزوات الوهابيّين تتواتر، وغنائمهم تكثُر، ورايتهم تعلو في جزيرة العرب وقد اتَّخذوا من الدرعيّة عاصمة لهم، ثُمَّ امتدَّت غزواتهم إلى الشام والعراق وعمان.
ولم تكن جميع غزوات الوهابيّين ناجحة؛ فقد مُنوا بهزيمة مُنكَرة من صاحب نجران، وحوصرت عاصمتهم الدرعيّة، وكادت تسقط لولا أنْ عقدوا صلحاً، بهديّة كانت مائة وعشرين فرساً من جياد الخيل، وأموالٍ كثيرة دُفعت لصاحب نجران حتّى تخلّى عن عزمه بإسقاط عاصمتهم، وعاد إلى موطنه 1.
وقد قام ابن عبد الوهاب بواجبه تجاه هذا الحدث، وخطب