10الحقِّ وتكفير المُخالفين من الاتّجاهات الإسلاميّة الأُخرى، مثل: الشيعة، والصوفيّة، والإخوان المسلمين، والإباضيّة، والزيديّة، وغيرهم..
فهذه الاتّجاهات، وما شابهها، تلتزم بالكتاب والسنّة، لكنْ في نظر الوهابيّين، هي تلتزم بكتاب آخر غير كتاب الله، وسنّة أُخرى غير سنّة رسول الله(ص)؛ ففي منظورهم الضيّق: أنَّه ما دام هؤلاء - أي الفِرق الأُخرى - لا يؤمنون بأنَّ الله في السماء، وأنَّ له يداً وقَدَماً وعيناً، ويفرح ويضحك، ويهبط إلى الدنيا ويصعد إلى السماء كل يوم، ويمكن للمرء أنْ يراه يوم القيامة ويُكلِّمه..
ولا يؤمنون ببطلان القباب والأضرحة والزيارات للأئمّة والأولياء، والاحتفالات التي تُقام لتخليد ذكراهم..
ولا يؤمنون بهذا الكَمِّ المتناقض من الروايات المنسوبة للرسول(ص)، والتي تتناقض مع القرآن والعقل، وتحطّ من قدرِ الرسول، وتُشكِّك في دعوته..
ولا يؤمنون بتحريم ما حرَّموه، من التصوير والآثار، وحلق اللحية، وارتداء الأزياء الإفرنجية، وعمل المرأة، والأحزاب، والعمل السياسي، والعطور الإفرنجية، والتأمين، والتعامل مع البنوك، ونقل الدم وبيعه، وغير ذلك من صور التحريم التي ابتدعوها، على أساس رواية أو رأيٍ من آراء الحنابلة القدامى أو المعاصرين..
ولا يؤمنون بتعظيم الصحابة، حابلهم على نابلهم، دون