26أحاديث كثيرة» 1.
والذهبي المعروف بتشدّده يصف الإمام الصادق(ع) قائلاً: «أحد الأعلام، برّ، صادق، كبير الشأن» 2.
ومع عداوة ابن خلدون للشيعة 3، فإنّه لا ينكر فضل الإمام الصادق(ع) وأهل بيته من الولاية، ويقرّ لهم بصحّة أسانيدهم، قال: «ولو صحّ السند إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه أو من رجال قومه، فهم أهل الكرامات، وإذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنّك بهم علماً وديناً وآثاراً من النبوءة وعناية من الله بالأصل الكريم تشهد لفروعه».
وقال: «تقرّر في الشريعة أنّ البشر محجوبون عن الغيب إلاّ من أطلعه الله عليه من عنده في نوم أو ولاية». وقال: «وقع لجعفر وأمثاله من أهل البيت كثير من ذلك، مستندهم فيه - والله أعلم - الكشف بما كانوا عليه من الولاية، فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة» 4.
إذن فهل يستقيم قول الدكتور القفاري حين قذف - وبلا حياء - طائفة كبيرة من المسلمين: «بأنّهم قوم أشقاهم الله فأضلّهم، وأعمى أبصارهم، فصاروا يتبعون إماماً معدوماً، ويقولون بكتاب موهوم، وجعفر مزعوم...» 5؟!
ب- رجال أحاديث الشيعة أسماء لا مسمّى لها