23لصاحبها، كما تقرّر في باب القضاء، ومن المعلوم أنّ الروايات قد حدّثتنا أنّ جعفراً قد صرّح بذلك علناً عندما قال للسلطان: «اجعل لي مرتبة أبي وأخي وأوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار مسلّمة...» 1.
إذن فهذه الشهادات الثلاث التي عقد عليها الدكتور القفاري الأمل وأوصله التحقيق إليها كلّها باطلة، بل لم نجد تلك الأمانة والموضوعيّة والصدق التي وعدنا بها الدكتور، فكيف يمكن أن نثق ونطمئنّ بمجمل أبحاثه لهذه العقيدة؟ وسيجد قارئنا العزيز الكثير من هذه الدعاوى الموهومة والمختلقة التي سنكشف - بإذنه تعالى - زيفها، وسنثبت أنّها لا نصيب لها من الصحّة والواقعيّة.
2- أحكام جزافيّة روحها التعصّب المذهبي والطائفي
أ- الشيعة تتبع إمام معدوم وكتاب موهوم وجعفر مزعوم!!
ومن النماذج الخالية من التحقيق العلمي والموضوعي أيضاً قوله في خلاصة خاتمة الكتاب: «وكم هي معاناة أن تقرأ وتستمع لقوم أشقاهم الله، فأضلّهم وأعمى أبصارهم، فصاروا يتبعون إماماً معدوماً، ويقولون بكتاب موهوم، وجعفر مزعوم، وأساطير أُخرى..» 2.
في هذا المقطع أصدر الدكتور القفاري حكماً على الشيعة بأنّهم قوم أشقياء أعمى الله بصيرتهم؛ لأنّهم يتبعون الإمام المهدي(عج) المعدوم في نظره!! وكذلك يقولون بكتاب موهوم، ولعلّه إشارة إلى القرآن الكريم وأنّه محرّف!! وجعفر مزعوم!! إشارة إلى الإمام الصادق(ع) الذي يعدّ المرجع للطائفة