5مذهبهم، وتُبعد الشُبهات عنهم.
ولمّا كان وضع ابن تيميّة ضعيفاً، ووزنه قليلاً وسط أهل السنّة، قام الوهابيّون بنَسج العديد من الأساطير حول شخصيته، بهدف تضخيمه في أعين المسلمين.
ولقد عمدت الوهابية على بثِّ الأكاذيب؛ لتثبت كونها حركة إصلاحية، بينما هيفي الحقيقة -حركة إرهابية، استحلَّت دماء المسلمين وأموالهم، وعملت على اختراق المؤسّسات الإسلامية، وشراء الأقلام والكتَّاب واستخدامهم في الدعاية لها. وما كان لحركة تقوم على الأكاذيب أن تبرز وتدوم إلاّ بدعم ومساعدة آل سعود، ومن ورائهم أعداء الإسلام.
كان وجود الوهابيّة ضرورة حتميّة لتفريق المسلمين وتخلّفهم، وتوطين العداوة والبغضاء بينهم.
وهذا الكتاب يؤكِّد، من خلال نصوصه، على أنّ الوهابيّة ليست سوى فرقة ضالَّة دعواها كاذبة، وهي امتداد للفِرق الضالَّة السابقة، فمن ثَمَّ هي لا تُعبِّر عن أهل السنَّة والسلف، بل تتمسّح بهم. وهو ما سوف نعرضه في هذا الكتاب، ونؤكِّده من خلال مصادرهم ونصوصهم.
صالح الورداني